العناوين الإخبارية الاقتصادية تسودها الكآبة في كثير من الدول. يستمرّ الصراع الروسي الأوكراني بالضغط على الإمداد العالمي للنفط في حين يهدّد ارتفاع تكاليف المعيشة التعافي الاقتصادي لما بعد جائحة كورونا.
في غضون ذلك، وجّه ارتفاع أسعار الطاقة رؤوس أموال ضخمة إلى دول مجلس التعاون الخليجي حيث يرتبط النمو الاقتصادي كثيراً بسعر المواد الهيدروكربونية. تشكّل هذه الزيادة في الثروات دعماً كبيراً لاقتصاد المنطقة ومجتمعها الاستثماري.
ماذا يعني ذلك لأصحاب الثروات الذين يبحثون عن الفرص في سوق يوشك على الهبوط؟
توقع صندوق النقد الدولي مؤخراً أنّ ظروف الأسواق قد تزيد العوائد النفطية في منطقة الشرق الأوسط عموماً بمعدل 1,3 تريليون دولار، ما سيضاعف النمو الاقتصادي في منطقة الخليج من 2,7% في 2021 إلى 6,4% هذا العام.
وبالإضافة إلى حصتها الكبيرة من الصادرات العالميّة للنفط والغاز، تضمّ منطقة الخليج أيضاً بعض أكبر صناديق الثروة السيادية بما في ذلك الصندوق السعودي للاستثمارات العامة وهيئة أبو ظبي للاستثمار.
وكانت هذه الصناديق ناشطة في الفترات السابقة من الهبوط الاقتصادي الكبير كالأزمة المالية العالمية في 2008. وفي الربع الثاني من العام الحالي، استثمر الصندوق السعودي للاستثمارات العامة ما يزيد عن 7,5 مليار دولار في سوق الأسهم الأمريكي واستفاد من هبوط أسعار أسهم رائدة مثل Amazon وPayPal وBlackRock.
أشارت تقارير مختلفة أيضاً إلى ازدياد شعبية منطقة الخليج كوجهة لأصحاب الثروات الكبيرة.[1]
ينطبق هذا بشكلٍ خاصّ على الإمارات العربية المتحدة حيث يُتوقّع أن ينتقل 4 آلاف مليونير (على أساس صافي) هذا العام. يُتوقع أيضاً أن تنمو شعبية البحرين بفضل أسلوبها العملي لتنظيم الملكية الأجنبية للعقارات والأصول الصناعية.[2]
في غضون ذلك ومع سعي المستثمرين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تنويع محفظتهم عالميا، تُعزز الكثير من الشركات العالمية لإدارة الثروات وجودها في المنطقة.[3]
يخلق تغير البيئة مخاطر وفرص. وينجم الخطر الرئيسي عن الاستمرار في استراتيجية مبنية على افتراضات لم تعد سارية. وتنجم الفرص بالقيام بالعكس.
تُبيّن استثمارات صناديق الثروة السيادية كيف يستفيد المستثمرون من الفرص في الهبوط الاقتصادي. والأسهم المقيّمة بأدنى من قيمتها تكون دائما استثماراً جيداً ويسهل تحديدها في فترات تراجع المستثمرين.
وعلى المدى البعيد، يعتبر الاستثمار في قطاعات النمو أساس نمو المحفظة.
وتعتبر قطاعات الرعاية الصحية والطاقة النظيفة والتكنولوجيا إجمالا رهانات آمنة على المدى البعيد لأنه من المرجح أن تستمر الحكومات بتمويلها لاستمرارية أهميتها بغض النظر عن الأزمات القادمة أو حتى بسببها.
كان نصف العام السابق صعباً على المستثمرين من جميع الأحجام. فقد بنيت الكثير من خطط التقاعد على افتراضات أصبحت كثيرة التفاؤل. ما لم يتم تعديلها، قد يحتاج البعض إلى الاستمرار في العمل لفترة أطول مما كان مخططا أو تعديل أسلوب حياتهم بعد التقاعد.
لكن هناك دائماً فرص أيضاً. باستخدام الخبير المناسب، يمكنك مراجعة توزيع محفظتك وإعادة توازنها نحو فرص نمو أعلى.
لدى The Family Office سجلا حافلا في مساعدة المستثمرين لتخطي التغير المستمر في ظروف السوق بناء على عمق خبرتها المهنية وتفهمها الكامل لأهداف الأفراد. اكتشف كيف يمكننا مساعدتك في تنمية ثروتك والحفاظ عليها. انقر على الرابط أدناه لتحديد موعد مع أحد مستشارينا الماليين.
[1] Consultancy-me.com - https://www.consultancy-me.com/news/3529/number-of-ultra-rich-in-middle-east-to-boom-in-coming-years
[2] Henley & Partners - https://www.henleyglobal.com/publications/henley-global-citizens-report/2022-q2/regional-insights/investment-migration-insights-middle-east
[3] Arabian Business - https://www.arabianbusiness.com/money/wealth/wealth-managers-expect-asset-management-industry-to-hit-2-trillion-faster-than-expected
تحدث مع خبرائنا الاستثماريّين أو اكتشف منصتنا الرقمية من دون أيّ التزامات