نمت الاستثمارات البديلة، المعروفة أيضاً بالأسواق الخاصّة أو الاستثمارات غير التقليديّة، بسرعة في العقدَين الماضيين لتصبح مكوّنات أساسيّة في المحافظ الاستثماريّة.
حسب PricewaterhouseCoopers (PwC)[1]، نمت الأصول البديلة تحت الإدارة بنسبة 11,2% سنويّاً من 2004 إلى 2020 كما يبيّن الرسم البياني التالي.
قادت المؤسسات الاستثمارية نمو فئة الأصول هذه حتّى الآن بتخصيص ما يزيد عن ضعف توزيعات أصولهم للاستثمارات البديلة منذ بداية الألفيّة الجديدة إلى أواخر العقد الثاني منها، كما يُبيّن الرسم البياني التالي:
المصدر: دراسة NACUBO-TIAA Study of Endowments للأوقاف، معهد Thinking Ahead Institute، شركة State Street Global Advisors
في الأعوام الأخيرة، أصبحت الأصول البديلة متاحة للأفراد الأثرياء. وتغلبت منصّات الاستثمار الجديدة للتكنولوجيا الماليّة (fintech) على عقبة ارتفاع المبلغ الأدنى المطلوب للاستثمار بحشد مجموعة كبيرة من صغار المستثمرين.
ثمّة نوعان من الاستثمارات البديلة: الاستثمارات البديلة غير السائلة والسائلة. يصعب تقييم الاستثمارات البديلة غير السائلة وبيعها، ويحتاج المستثمرون بالتالي إلى علاوة للمخاطر. وتتيح وحدات الاستثمارات البديلة الاستثمار في استراتيجيّات الاستثمارات البديلة.
الأصول العقاريّة (كالعقارات والبنية التحتيّة)
الأسهم الخاصّة (كشراء الحصص الكاملة، وأسهم النمو، ورؤوس الأموال المخاطرة)
الائتمانات الخاصّة (كالقروض الأولويّة المضمونة، والقروض الثانوية، والديون المتعثرة)
الصناديق التحوطيّة
الصناديق التعاونية للاستثمارات البديلة
الصناديق الاستثماريّة المتداولة في الاستثمارات البديلة
يمكنك الاطلاع على المزيد حول كلّ استراتيجيّة في مقالنا "كلّ ما تحتاج معرفته عن فئات الأصول".
ثمّة خصائص كثيرة تميّز الاستثمارات البديلة عن الاستثمارات التقليديّة (أي الأسهم العامة والسندات).
أولاً، الاستثمارات البديلة في الأسواق الخاصّة عادةً مبهمة وبذلك تتضاءل فعاليتها مقارنة بالأسواق العامة لقلة معلوماتها. وهنا يستغل مديرو الصناديق المتمرّسين حصرية بياناتهم وخبراتهم لتحقيق عوائد متفوقة.
ثانياً، نظرا لقلة سيولتها مقارنة بالأصول المتداولة في الأسواق، تقل أسعار الأصول الخاصة عن نظيراتها المطروحة للتداول العام، مما يسمح للمستثمرين تحقيق علاوة انعدام السيولة غير متاحة لمستثمري القطاع العام.
ثالثاً، إنّ ارتباط الاستثمارات البديلة ضعيف بالاستثمارات التقليديّة. وبما أنّ الاستثمارات البديلة غير سائلة وصعبة التقييم في العادة، قد تكون أقلّ تقلباً خلال فترات إجهاد السوق.
تسمح هذه الخصائص معاً إلى الاستثمارات البديلة بتحقيق عوائد أعلى معدلة حسب المخاطر مقارنةً بالاستثمارات التقليديّة.
بالإضافة إلى تحقيق عوائد أعلى معدلة حسب المخاطر، فإدخال استثمارات بديلة إلى محفظة استثمارات تقليدية قد يزيد العوائد ويخفض المخاطر نتيجة قلة الارتباط بين الاستثمارات البديلة والتقليديّة. حسب الاستراتيجيّات، يمكن أن يختلف أداؤها في بيئات الأسواق المختلفة، ما يؤدي إلى خفض التقلّب.
يُبيّن الرسم البياني أدناه أنّ محفظة من شركات سعوديّة عامة فقط مدرجة في بورصة "تداول" كانت ستحقّق عوائد سنويّة بنسبة 5,5% مع مخاطر سنويّة بنسبة 20,5% في الأعوام العشرة الماضية. ومحفظة متوازنة مكونة 60% من سندات الدخل الثابت السائلة و40% من شركات "تداول" كانت ستزيد العوائد إلى 6,7% وتخفض المخاطر إلى 14,6%. وإضافة الاستثمارات البديلة (الأسهم الخاصّة والعقارات في هذا المثال) تحسّن العوائد إلى 8,7% مع خفض المخاطر إلى 10,2%.
رغم مزايا الاستثمارات البديلة، يختلف الأداء كثيراً بين المديرين. مثلا، حقّق أفضل 25% من مديري الصناديق الأمريكيّة لشراء الحصص الكاملة التي جمعت الأموال في 2016 معدل عائد داخلي صافي قدره 26,3% أو أعلى في سبتمبر 2021، بينما حقق أسوأ 25% من المديرين أقلّ من 12%. من المهمّ بالتالي الاستثمار مع أفضل المديرين.[2]
ساعدنا عملاءنا منذ 2004 في إنشاء حلول مخصّصة للمحافظ عبر فئات أصول كثيرة بوصول حصري لفرص جذابة للاستثمارات البديلة. وندير مليارَي دولار أمريكي في حلول المحافظ المصمّمة حسب الطلب لأكثر من 200 فرد ثريّ وعائلاتهم.
سواء تتمنى الحفاظ على إرثك أو التخطيط للتقاعد أو تنويع استثماراتك، فمستشارونا الماليّون عالميّو المستوى بخبرة تمتد على عقود جاهزون لمساعدتك في إنشاء محفظة مصمّمة خصيصاً لتلبية حاجاتك الفريدة.
حدّد موعداً اليوم.
[1] PWC - https://www.pwc.com/gx/en/asset-management/publications/pdfs/alternative-asset-management-2020.pdf
[2] /Preqin - https://www.preqin.com
تحدث مع خبرائنا الاستثماريّين أو اكتشف منصتنا الرقمية من دون أيّ التزامات