الادخار أو الاستثمار

الادخار مقابل الاستثمار

الادخار هو وضع المال جانباً للحاجات المستقبليّة أو الأحداث غير المتوقعة أو الحالات الطارئة. ويودَع المال عادة في حساب توفير مدرّ للفوائد في بنك. ولا يتقلّب رصيد حسابكَ مع الأسواق الماليّة وأموالكَ متوافرة فورا. ولكن بعد احتساب التضخّم، تصبح أسعار الفائدة الحقيقية على حسابات التوفير سلبيّة إذ يخسر المال قدرته الشرائيّة مع الوقت.

للحفاظ على الثروة وتنميتها، يجب على الأموال أن تحقق عوائدا أعلى بكثير من الفائدة على حساب التوفير. فاستثمار جزء من ادخاراتكَ في أصول ماليّة مخاطرة يحقق دخلاً إضافيّاً وأرباحا رأسماليّة مع الوقت. وتعتمد استراتيجيّتكَ الاستثماريّة من ناحية المخاطر والدخل والأرباح الرأسماليّة والآفاق الزمنية على وضعكَ المالي وأهدافكَ الماليّة (كمصاريف الجامعة أو التقاعد). وستتقلّب قيمة استثماراتكَ مع الوقت وتعتمد قدرتكَ على سرعة بيعها على عمق تداولها في السوق.

يستحسن استخدام الادخار كاستراتيجيّة محدودة نسبيّاً لتغطية الحالات الطارئة وأهداف محددة قصيرة الأمد كشراء سيّارة أو السفر في عطلة أو وضع دفعة أولى لشراء منزل وغيرها. اما الاستثمارات فيستحسن استخدامها كاستراتيجيّة للأهداف الماليّة طويلة الأمد كالتحضير للتقاعد.

ومع أنّ تفوّق الاستثمار على الادخار على المدى الطويل قد أثبت تجريبيّاً، تبقى الخسائر الاستثماريّة شائعة لمن لا يحدّد أهدافا ماليّة ويضع استراتيجيّة طويلة الأمد لتحقيقها. وتحتاج استراتيجيّة الاستثمار الناجحة إلى دراسة دقيقة لتوزيع صحيح للأصول يناسب القابلية على تحمل المخاطر والأهداف، مع زيادة العوائد المعدّلة بالمخاطر بالتنويع.

كيف يساعد مديرو الثروات؟

يضمن المدير الجيّد للثروات راحة بالكَ فيخفّف عنك ضغوطات إدارة استثماركَ لتتمكّن من التركيز على مصلحتك، سواء كانت في التقدّم المهني أو الأعمال الخاصّة أو التحسين الذاتي. على مدير الأصول أن يبدأ بفهم أهدافكَ وقابليّتكَ للمخاطر ثمّ توجيهكَ نحو الحلول المناسبة.

أحجز موعد مع خبرائنا الماليّين لإطلاق استراتيجيّتك الاستثماريّة طويلة الأمد.